فصل: من اسمه الحسن

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: معرفة الصحابة ***


باب الحاء

من اسمه الحسن

الحسن بن علي بن أبي طالب الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم أبو محمد

سيد شباب أهل الجنة، وريحانة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والسيد المصلح به بين الأمة، وسبط من الأسباط سماه النبي صلى الله عليه وسلم حسنا، شبيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وحبيبه، سليل الهدى وحليف أهل التقى، وخامس أهل الكساء، وابن سيدة النساء، كان يخضب بالسواد، يتختم في يساره وله جمة، ولد بعد أحد بسنة، وقيل‏:‏ بسنتين، وتوفي وهو ابن ثمان وخمسين سنة، سنة ثمان وخمسين بالمدينة، فقدم الحسين بن سعيد بن العاص، فصلى عليه، وهو بها أمير، وقيل‏:‏ سنة ثمان وأربعين، وقيل‏:‏ أربع وأربعين، وقيل‏:‏ تسع وأربعين، حج عشرين حجة ماشيا، وقاسم ماله ربه عز وجل ثلاث مرات، وخرج من ماله مرتين، روى عنه عائشة، وأبو هريرة، والشعبي، وسويد بن غفلة، وشقيق بن سلمة أبو وائل، وهبيرة بن يريم، والحسن ابنه، والمسيب بن نجبة، والأصبع بن نباتة، ومعاوية بن حديج، وإسحاق بن يسار، ومحمد بن سيرين، وعمير بن مأمون، وأبو الحوراء، وعمير بن إسحاق، وأبو جميلة في آخرين‏.‏

1632- حدثنا أحمد بن محمد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا أبو همام السكوني، ثنا علي بن مسهر، عن أشعث، عن الشعبي، قال‏:‏ ‏"‏ توفي غلام من بني هاشم، فشهده الحسن بن علي رضي الله عنه‏.‏ فقال له رجل‏:‏ يا أبا محمد‏"‏‏.‏

1633- حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا إسحاق بن الحسن الحربي، ثنا أبو نعيم، ثنا عبد الرحمن بن أبي نعم، حدثني أبي، عن أبي سعيد الخدري، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ الحسن، والحسين سيدا شباب أهل الجنة ‏"‏ رواه أبو نعيم، عن الحكم بن عبد الرحمن بن أبي نعم، عن أبيه، عن أبي سعيد‏.‏ ورواه أبو نعيم، عن يزيد بن مردانبة، عن عبد الرحمن بن أبي نعم، عن أبي سعيد‏.‏ ورواه يزيد بن أبي زياد، ويزيد بن مردانبة، عن عبد الرحمن بن أبي نعم، عن أبي سعيد الخدري ورواه صفوان بن سليم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري‏.‏ ورواه الأعمش، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري

1634- حدثنا محمد بن عبد الله الكاتب، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا جمهور بن منصور، ثنا سيف بن محمد، عن سفيان، عن أبي الجحاف، وعن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي حازم عن أبي هريرة، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏ الحسن، والحسين سيدا شباب أهل الجنة ‏"‏ ورواه محمد بن عبيد الهمداني، عن سيف بن محمد، عن سيف بن محمد، عن سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله

1635- حدثنا فاروق الخطابي، ثنا أبو مسلم الكشي، ثنا حجاج بن منهال، وأبو عمر الضرير قالا‏:‏ ثنا مهدي بن ميمون، أخبرني محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب، عن ابن أبي نعم، قال‏:‏ كنت عند ابن عمر فقال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏ هما ريحانتاي من الدنيا ‏"‏ يعني الحسن، والحسين‏"‏‏.‏

1636- حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا بشر بن موسى، ثنا الحميدي، ثنا سفيان، ثنا إسرائيل أبو موسى، عن الحسن سمعت أبا بكرة، يقول‏:‏ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر والحسن بن علي معه إلى جنبه، وهو يلتفت إلى الناس مرة، وإليه مرة، وهو يقول‏:‏ ‏"‏ إن ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين‏"‏‏.‏

1637- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا بكر بن سهل، ثنا عبد الله بن صالح، حدثني معاوية بن صالح، عن راشد بن سعد، عن يعلى بن مرة، قال‏:‏ كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ‏"‏ الحسن، والحسين سبطان من الأسباط‏"‏‏.‏

1638- حدثنا أبو القاسم إبراهيم بن أحمد بن أبي حصين، ثنا جدي ابو حصين، ثنا ضرار بن صرد، ثنا محمد بن فضيل، عن علي بن مبشر، عن عمر بن عمير، عن عروة بن فيروز، عن سودة بنت مشرح، قالت‏:‏ كنت فيمن حضر فاطمة حين ضربها المخاض قالت‏:‏ فوضعت، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ما فعلت‏؟‏ ‏"‏ قلت‏:‏ قد ولدت غلاما، وسررته ولففته في خرقة صفراء، فقال‏:‏ ‏"‏ ائتيني به ‏"‏ فأتيته به، فألقى عنه الخرقة الصفراء، ولفه في خرقة بيضاء وتفل في فيه وألباه بريقه، فجاء علي، فقال‏:‏ ‏"‏ ما سميته يا علي‏؟‏ ‏"‏ فقال‏:‏ سميته جعفرا يا رسول الله، قال‏:‏ ‏"‏ لا، ولكنه حسن، وبعده حسين، وأنت أبو حسن الخير‏"‏‏.‏

1639- حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا محمد بن الفرج، ثنا محمد بن عبد الله بن كناسة ثنا إسماعيل بن أبي خالد، قال‏:‏ قلت لأبي جحيفة‏:‏ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم‏؟‏ قال‏:‏ نعم، وكان الحسن بن علي يشبهه ‏"‏ رواه شعبة، والناس عن إسماعيل

1640- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن أنس، قال‏:‏ ‏"‏ كان أشبههم برسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي‏"‏‏.‏

1641- حدثنا أحمد بن جعفر بن معبد، ثنا أحمد بن عصام، ثنا يوسف بن يعقوب، ح وحدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا أحمد بن علي الخزاز، ثنا هوذة بن خليفة، قال‏:‏ ثنا سليمان التيمي، عن أبي عثمان النهدي، عن أسامة بن زيد، قال‏:‏ أخذني النبي صلى الله عليه وسلم أنا والحسن بن علي، فقال‏:‏ ‏"‏ اللهم إني أحبهما، فأحبهما‏"‏‏.‏

1642- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا أبو كريب، ثنا معاوية بن هشام، عن محمد بن إسماعيل بن رجاء، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، ‏"‏ أن الحسن بن علي، كان يخضب بالسواد‏"‏‏.‏

1643- حدثنا أحمد بن محمد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا سعيد بن يحيى، حدثني أبي، عن معاوية بن إسحاق، عن أم إسحاق بنت طلحة، قالت‏:‏ ‏"‏ خضبت الحسن، والحسين جميعا بالسواد، وكانت عند الحسن ثم خلف عليها الحسين‏"‏‏.‏

1644- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا الحضرمي، ثنا طاهر بن أبي أحمد، ثنا معن بن عيسى، عن سليمان بن بلال، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، قال‏:‏ ‏"‏ كان الحسن يتختم في يساره‏"‏‏.‏

1645- حدثنا أبو حامد، أحمد بن محمد النيسابوري قال‏:‏ ثنا أبو العباس الثقفي، ثنا سفيان بن وكيع، ثنا المطلب بن زياد، عن السدي، قال‏:‏ ‏"‏ رأيت الحسن بن علي وله جمة‏"‏‏.‏

1646- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا عبد الوارث بن عبد الصمد بن عبد الوارث، حدثني أبي، ثنا محتسب أبو عائذ حدثني شجاع بن عبد الرحمن، أنه ‏"‏ رأى الحسن بن علي يضرب شعره منكبيه‏"‏‏.‏

1647- حدثنا أحمد بن محمد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا أبو الأشعث، ثنا زهير بن العلاء، ثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، قال‏:‏ ‏"‏ ولدت فاطمة حسنا بعد أحد بسنتين، وكان بين وقعة أحد وبين مقدم النبي صلى الله عليه وسلم سنتان وستة أشهر ونصف، فولدته لأربع سنين وسبعة أشهر ونصف من التاريخ‏"‏‏.‏

1648- حدثنا أبو علي، محمد بن أحمد قال‏:‏ ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا أبي، ثنا يحيى بن أبي بكير، عن شعبة، عن أبي بكر بن حفص، قال‏:‏ ‏"‏ توفي سعد بن أبي وقاص، والحسن بن علي في أيام بعد ما مضى من إمارة معاوية عشر سنين‏"‏‏.‏

1649- حدثنا أبو حامد، أحمد بن محمد بن الفضل، ثنا محمد بن إسحاق السراج، ثنا محمد بن الصباح، ثنا سفيان، عن أبي حفصة يعني سالما، عن أبي حازم، قال‏:‏ لما مات الحسن بن علي قال الحسين، لسعيد بن العاص وهو أمير المدينة‏:‏ ‏"‏ تقدم فلولا أنها السنة ما تقدمت‏"‏‏.‏

1650- حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا محمد بن الحسين ثنا عمرو بن علي، قال‏:‏ ‏"‏ مات الحسن بن علي وقد سقي السم، فوضع كبده في ربيع الأول، سنة تسع وأربعين وهو يومئذ ابن سبع وأربعين سنة، وكان يخضب بالوسمة، وكان يكنى أبا محمد‏"‏‏.‏

1651- حدثنا سليمان بن أحمد، وأبو أحمد محمد بن أحمد قالا‏:‏ ثنا أبو خليفة، ثنا علي بن المديني، وحدثنا أحمد بن محمد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا عبيد الله بن سعيد أبو قدامة، قال‏:‏ ثنا سفيان بن عيينة، عن مجالد، عن الشعبي، قال‏:‏ شهدت الحسن بن علي حين صالحه معاوية بالنخيلة، فقال له معاوية إذ كان ذا فقم فتكلم، وأخبر الناس أنك قد سلمت هذا الأمر لي، وربما قال سفيان وأخبر الناس بهذا الأمر الذي تركته لي، فقام فخطب على المنبر، فحمد الله وأثنى عليه- قال الشعبي وأنا أسمع- ثم قال‏:‏ ‏"‏ أما بعد، فإن أكيس الكيس التقى، وإن أحمق الحمق الفجور، وإن هذا الأمر الذي اختلفت فيه أنا ومعاوية، إما كان حقا لي تركته لمعاوية إرادة صلاح هذه الأمة وحقن دمائهم أو يكون حقا لامرئ كان أحق به مني، ففعلت ذلك وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين‏"‏‏.‏

1652- حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا محمد بن نصير، ثنا إسماعيل بن عمرو، ثنا العباس بن الفضل، عن القاسم، عن محمد بن علي، قال‏:‏ قال الحسن بن علي‏:‏ ‏"‏ إني لأستحيي من ربي عز وجل أن ألقاه ولم أمش إلى بيته، فمشى عشرين مرة من المدينة على رجليه‏"‏‏.‏

1653- حدثنا أبو محمد بن حيان، قال‏:‏ ثنا الحسن بن علي الطوسي، ثنا الزبير بن بكار، ثنا عمي، قال‏:‏ ذكر عن علي بن زيد بن جدعان، قال‏:‏ ‏"‏ خرج الحسن بن علي من ماله مرتين وقاسم الله تعالى ماله ثلاث مرات، حتى إن كان ليعطي نعلا ويمسك نعلا، ويعطي خفا ويمسك خفا‏"‏‏.‏

ومما أسند

1654- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن إسحاق بن واضح العسال، ثنا سعيد بن أبي مريم، ثنا محمد بن جعفر، عن موسى بن عقبة، عن أبي إسحاق، عن بريد بن أبي مريم، عن أبي الحوراء، عن الحسن بن علي، قال‏:‏ علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقول في الوتر‏:‏ ‏"‏ اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، إنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذل من واليت، ولا يعز من عاديت، تباركت وتعاليت‏"‏‏.‏

1655- حدثنا أبو بحر، محمد بن الحسن، ثنا محمد بن غالب بن حرب، ثنا عبد الصمد بن النعمان، ثنا حمزة الزيات، عن أبي إسحاق، ح وحدثنا فاروق الخطابي، ثنا أبو مسلم الكشي، ثنا الحكم بن مروان، ثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق ح، وحدثنا فاروق الخطابي، ثنا أبو مسلم الكشي، ثنا عمرو بن مرزوق، ثنا زهير، عن أبي إسحاق، ح وحدثنا جعفر بن محمد بن عمرو، ثنا أبو حصين، ثنا يحيى الحماني، ثنا شريك، وأبو الأحوص، وأبو بكر بن عياش، عن أبي إسحاق، ح وحدثنا سليمان بن أحمد، ثنا هاشم بن مرثد الطبراني، ثنا أبو صالح الفراء، ثنا أبو إسحاق الفزاري، عن سفيان الثوري، عن أبي إسحاق، عن بريد بن أبي مريم، عن أبي الحوراء، عن الحسن بن علي، قال‏:‏ علمني جدي أو أبي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقول في قنوت الوتر‏:‏ ‏"‏ اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت وقني شر ما قضيت، إنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذل من واليت، تباركت ربنا وتعاليت ‏"‏ لفظ حمزة، ورواه شعبة، والحسن بن عبيد الله النخعي، والحسن بن عمارة، ويونس بن أبي إسحاق، عن بريد بن أبي مريم، عن أبي الحوراء، عن الحسن مثله‏.‏ ورواه أبو هريرة، وعائشة، عن الحسن مثله

1656- حدثنا محمد بن الحسن بن كوثر، ثنا محمد بن سليمان بن الحارث، ثنا عبيد الله بن موسى، ثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي إسحاق، عن هبيرة بن يريم أن الحسن بن علي، قام وخطب الناس حين توفي علي فقال‏:‏ ‏"‏ لقد فارقكم بالأمس رجل لم يسبقه الأولون، ولا يدركه الآخرون، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعثه، فيعطيه الراية، لا يرتد حتى يفتح الله عليه، جبريل عن يمينه، وميكائيل عن يساره، ما ترك صفراء ولا بيضاء، إلا سبع مائة درهم فضلت من عطائه، أراد أن يشتري بها خادما‏"‏‏.‏

1657- حدثنا محمد بن أحمد بن علي بن مخلد، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا ضرار بن صرد، ثنا يحيى بن يعلى، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي إسحاق، عن هبيرة بن يريم، عن الحسن بن علي، ‏"‏ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بعث عليا قط إلا أعطاه الراية ‏"‏ رواه عن أبي إسحاق يزيد بن عطاء، وشريك، وصدقة بن أبي عمران، وزيد بن أبي أنيسة، والثوري، والأجلح، وعلي بن عابس في آخرين

أبو عبد الله الحسين بن علي بن أبي طالب

ريحانة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وشبيهه، أذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في أذنه حين ولد، سيد شباب أهل الجنة، خامس أهل الكساء، وابن سيدة النساء، أبوه الذائد عن الحوض، وعمه ذو الجناحين، غذته أكف النبوة، ونشأ في حجر الإسلام، أرضعته ثدي الإيمان، وكان يشبه رسول الله صلى الله عليه وسلم من عنقه إلى كعبه خلقا ولونا، وسماه حسينا، يخضب بالوسمة، وقيل‏:‏ بالحناء والكتم، ويدع عنفقته، يتختم في يساره‏.‏ ولد لخمس ليال خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة، قتل وهو ابن ثمان وخمسين وقيل‏:‏ ابن تسع، قتل يوم الجمعة، وقيل‏:‏ يوم السبت، العاشر من المحرم من سنة إحدى وستين، قتله سنان بن أبي أنس النخعي، وأجهز عليه خولي بن يزيد الأصبحي، من حمير، أعلم الأمين جبريل عليه السلام رسول الله صلى الله عليه وسلم قتله، وأراه تربته، احمرت السماء لقتله، وكسفت الشمس يوم موته، وصار الورس في عسكره رمادا، والمنحور من جذره دما، لم يرفع حجر بالشام إلا رئي تحته دم عبيط، وناحت الجن لرزيته وفقده، حج خمسا وعشرين حجة ماشيا، كان تقيا نقيا في ذات الله، مجدا قويا، ذا لسان وبيان، ونجدة وجنان، كان كما مدحه الفرزدق حين قال فيه‏:‏ يغضي حياء ويغضى من مهابته فما يكلم إلا حين يبتسم مشتقة من رسول الله نبعته طابت عناصره والخيم والشيم هو ابن خير عباد الله كلهم هو التقي النقي الطاهر العلم إذا رأته قريش قال قائلها إلى مكارم هذا ينتهي الكرم محبه حبيب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومبغضه بغيضه

1658- حدثنا أحمد بن محمد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا إسماعيل بن موسى، ثنا أبو الأحوص، عن عبد الله بن شريك، عن بشر بن غالب، قال‏:‏ ‏"‏ لقي ابن الزبير، الحسين بن علي فقال‏:‏ يا أبا عبد الله‏"‏‏.‏

1659- حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ثنا شعبة، عن محمد بن أبي يعقوب، عن ابن أبي نعم، قال‏:‏ ‏"‏ كنت عند ابن عمر، فسئل عن المحرم، يقتل الذباب، فقال‏:‏ يا أهل العراق تسألون عن المحرم يقتل الذباب، وقد قتلتم ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم‏؟‏ وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ هما ريحانتاي من الدنيا‏"‏‏.‏

1660- حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا أحمد بن عمرو البزار، ثنا عباد بن يعقوب، ثنا علي بن هاشم بن البريد، ثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، عن سهيل بن مالك، عن سعيد بن المسيب، عن سعد بن مالك، قال‏:‏ ‏"‏ دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم والحسن، والحسين يلعبان على ظهره فقلت‏:‏ يا رسول الله، أتحبهما‏؟‏ فقال‏:‏ ‏"‏ ومالي لا أحبهما، وإنهما ريحانتاي من الدنيا‏"‏‏.‏

1661- حدثنا أحمد بن الحارث المرهبي، قال‏:‏ ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا عبد الله بن محمد بن سالم، ثنا إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق، عن أبيه، عن أبي إسحاق، عن هبيرة بن يريم، عن علي، قال‏:‏ ‏"‏ من سره أن ينظر إلى أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم ما بين عنقه إلى وجهه وسمعه فلينظر إلى الحسن، ومن سره أن ينظر إلى أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم ما بين عنقه إلى كعبه خلقا ولونا فلينظر إلى الحسين بن علي‏"‏‏.‏

1662- حدثنا محمد بن علي بن مخلد، ثنا محمد بن يوسف بن الطباع، ثنا عفان، ثنا حماد بن زيد، عن هشام، عن محمد بن سيرين، عن أنس بن مالك، قال‏:‏ شهدت عبيد الله بن زياد وأتي برأس الحسين، فجعل ينكت بقضيب في يده، فقلت‏:‏ ‏"‏ أما إنه كان أشبههم برسول الله صلى الله عليه وسلم‏"‏‏.‏

1663- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا عون بن سلام، وجبارة، قالا‏:‏ ثنا حماد بن شعيب، عن عاصم بن عبيد الله، عن علي بن الحسين، عن أبي رافع، أن النبي صلى الله عليه وسلم ‏"‏ أذن في أذن الحسن، والحسين حين ولدا‏"‏‏.‏

1664- حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا الحسن بن علي بن الوليد، ثنا فيض بن الوثيق، ثنا عثمان بن مطر الشيباني، ثنا ثابت البناني، عن أنس بن مالك، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ الحسن، والحسين سيدا شباب أهل الجنة‏"‏‏.‏

1665- حدثنا جعفر بن محمد بن عمرو، ثنا أبو حصين الوادعي، ثنا يحيى بن عبد الحميد، ثنا عمرو بن حريث، أخبرني برذعة بن عبد الرحمن، عن أبي الخليل، عن سلمان الفارسي، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ سمى هارون ابنيه شبرا، وشبيرا، وإني سميت ابناي الحسن، والحسين، باسم ابني هارون شبرا، وشبيرا‏"‏‏.‏

1666- حدثنا محمد بن جعفر، ثنا جعفر بن محمد الصائغ، ثنا حسين بن محمد المروزي، ثنا جرير بن حازم، ثنا محمد بن سيرين، عن أنس بن مالك، قال‏:‏ ‏"‏ أتي عبيد الله بن زياد برأس الحسين، فجعل في طست، فجعل ينكت عليه، وكان مخضوبا بالوسمة‏"‏‏.‏

1667- حدثنا أحمد بن محمد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا أبو همام، ثنا أبو الأحوص، ثنا إبراهيم بن مهاجر، عن الشعبي، قال‏:‏ ‏"‏ رأيت الحسين يتخضب‏"‏‏.‏

1668- حدثنا إبراهيم بن عبد الله، وأبو حامد الصائغ قالا‏:‏ ثنا أبو العباس السراج، ثنا قتيبة، ثنا ابن لهيعة، عن عبد الرحمن بن بزرج، قال‏:‏ ‏"‏ رأيت الحسن، والحسين يتخضبان بالسواد إلا أني رأيت الحسين له عنفقة بيضاء‏"‏‏.‏

1669- حدثنا أحمد بن محمد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا سعيد بن يحيى الأموي، ثنا أبي، ثنا ابن جريج أخبرني عبيد الله بن أبي يزيد، قال‏:‏ ‏"‏ رأيت الحسين بن علي يسود رأسه ولحيته إلا غرة عند عنفقته‏"‏‏.‏

1670- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا عثمان بن أبي شيبة، وعبد الله بن عمر بن أبان، قالا‏:‏ ثنا أبو الأحوص، عن أبي إسحاق، عن العيزار بن حريث، قال‏:‏ ‏"‏ رأيت الحسن، والحسين يخضبان بالحناء والكتم‏"‏‏.‏

1671- حدثنا إبراهيم بن عبد الله، وأبو حامد الصائغ قالا‏:‏ ثنا أبو العباس السراج، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا حاتم بن إسماعيل، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، قال‏:‏ ‏"‏ كان في خاتم الحسن، والحسين ذكر الله، وكانا يتختمان في يسارهما‏"‏‏.‏

1672- حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا الحسن بن علي الطوسي ثنا الزبير بن بكار، قال‏:‏ ‏"‏ ولد الحسين بن علي لخمس ليال خلون من شعبان، سنة أربع من الهجرة، وقتل يوم الجمعة، يوم عاشوراء في المحرم، سنة إحدى وستين، قتله سنان بن أبي أنس النخعي، وأجهز عليه خولي بن يزيد الهجري الأصبحي الحميري من حمير، وحز رأسه، فأتى به عبيد الله بن زياد فقال‏:‏ أوقر ركابي فضة وذهبا إني قتلت الملك المحببا قتلت خير الناس أما وأبا‏"‏‏.‏

1673- حدثنا أحمد بن محمد أبو حامد النيسابوري، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا أبو الأشعث، ثنا زهير بن العلاء، ثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، قال‏:‏ ‏"‏ ولدت فاطمة حسينا بعد الحسن بسنة وعشرة أشهر، فولدته لست سنين وخمسة أشهر ونصف من التاريخ، وقتل يوم الجمعة، يوم عاشوراء، لعشر مضين من المحرم، سنة إحدى وستين، وهو ابن أربع وخمسين سنة وستة أشهر ونصف‏"‏‏.‏

1674- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أبو زنباع، ثنا يحيى بن بكير حدثني الليث بن سعد، قال‏:‏ ‏"‏ وفي سنة إحدى وخمسين قتل الحسين بن علي وأصحابه، لعشر ليال خلون من المحرم، يوم عاشوراء، وهو ابن ثمان وخمسين سنة‏"‏‏.‏

1675- حدثنا أحمد بن محمد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا زياد بن أيوب، ويوسف بن موسى، قالا‏:‏ ثنا أبو نعيم، قال‏:‏ ‏"‏ مات الحسين بن علي يوم عاشوراء، يوم السبت سنة ستين‏"‏‏.‏

1676- حدثنا أبو بحر، محمد بن الحسن، ثنا بشر بن موسى، ثنا عبد الصمد بن حسان، ثنا عمارة بن زاذان، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك، قال‏:‏ ‏"‏ استأذن ملك القطر أن يأتي النبي صلى الله عليه وسلم فأذن له فقال لأم سلمة ‏"‏ احفظي علينا الباب، لا يدخلن أحد ‏"‏ قال‏:‏ فجاء الحسين بن علي، فوثب حتى دخل، فجعل يقعد على منكبي النبي صلى الله عليه وسلم فقال له الملك‏:‏ أتحبه‏؟‏ فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ نعم ‏"‏ قال‏:‏ فإن في أمتك من يقتله، وإن شئت أريتك المكان الذي يقتل فيه، قال‏:‏ فضرب بيده، فأراه ترابا أحمر، فأخذته أم سلمة، فصرته في طرف ثوبها، قال‏:‏ كنا نسمع أنه يقتل بكربلاء‏"‏‏.‏

1677- حدثنا جعفر بن محمد بن عمرو، ثنا أبو حصين محمد بن الحسين، ثنا يحيى بن عبد الحميد، ثنا سليمان بن بلال، عن كثير بن يزيد، عن المطلب بن عبد الله بن حنطب، عن أم سلمة، قالت‏:‏ كان النبي صلى الله عليه وسلم جالسا ذات يوم في بيتي فقال‏:‏ ‏"‏ لا يدخلن علي أحد ‏"‏ فانتظرت فدخل الحسين، فسمعت نشيج النبي صلى الله عليه وسلم يبكي فاطلعت، فإذا الحسين في حجره أو إلى جنبه، يمسح رأسه، وهو يبكي، فقلت‏:‏ والله ما علمت به حتى دخل فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ إن جبريل كان معنا في البيت فقال‏:‏ أتحبه‏؟‏ فقلت‏:‏ ‏"‏ أما من حب الدنيا فنعم، فقال‏:‏ أما إن أمتك ستقتل هذا بأرض يقال له‏:‏ كربلاء ‏"‏ فتناول جبريل من ترابها، فأراه النبي صلى الله عليه وسلم، فلما أحيط بالحسين حين قتل، قال‏:‏ ما اسم هذه الأرض‏؟‏ قالوا‏:‏ أرض كربلاء، قال‏:‏ صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، ‏"‏ أرض كرب وبلاء‏"‏‏.‏

1678- حدثنا عمر بن محمد بن حاتم، ثنا جدي محمد بن عبد الله بن مرزوق، ثنا عفان، ح وحدثنا جعفر بن محمد بن عمرو، ثنا أبو حصين، ثنا يحيى الحماني، قالا‏:‏ ثنا حماد بن زيد، ثنا هشام، عن محمد، قال‏:‏ ‏"‏ لم تر هذه الحمرة في آفاق السماء حتى قتل الحسين رضي الله عنه‏"‏‏.‏

1679- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا قيس بن أبي قيس البخاري، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا ابن لهيعة، عن أبي قبيل، قال‏:‏ ‏"‏ لما قتل الحسين بن علي انكسفت الشمس كسفة، حتى بدت الكواكب نصف النهار، حتى ظننا أنها هي‏"‏‏.‏

1680- حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا محمود بن أحمد بن الفرج، ثنا محمد بن المنذر البغدادي، ثنا جرير بن عبد الحميد، عن يزيد بن أبي زياد، قال‏:‏ ‏"‏ شهدت مقتل الحسين، وأنا ابن خمس عشرة سنة، فصار الورس في عسكرهم رمادا‏"‏‏.‏

1681- حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا محمود بن أحمد بن الفرج، ثنا محمد بن المنذر البغدادي، ثنا سفيان بن عيينة، قال‏:‏ حدثتني جدتي أم عيينة‏:‏ أن حمالا، كان يحمل ورسا، وهو في قتل الحسين بن علي، فصار ورسه رمادا‏"‏‏.‏

1682- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا زكريا الساجي، ثنا إسماعيل السدي، ثنا زويد الجعفي، عن أبيه، قال‏:‏ ‏"‏ لما قتل الحسين انتهب من عسكره جزور، فلما طبخت، إذا هي دم فأكفئوها‏"‏‏.‏

1683- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا زكريا الساجي، ثنا محمد بن المثنى، ثنا الضحاك بن مخلد، عن ابن جريج، عن ابن شهاب، قال‏:‏ ‏"‏ ما رفع بالشام حجر يوم قتل الحسين إلا عن دم ‏"‏ رواه الهذيل، عن الزهري مثله

1684- حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم، ثنا إبراهيم بن الحجاج، ثنا حماد بن سلمة، عن عمار بن أبي عمار، عن ميمونة، قالت‏:‏ ‏"‏ سمعت الجن، تنوح على الحسين‏"‏‏.‏

1685- وحدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد، ثنا أحمد بن عمرو بن الضحاك، ثنا هدبة، ثنا حماد بن سلمة، عن عمار بن أبي عمار، عن أم سلمة، قالت‏:‏ ‏"‏ سمعت الجن، تنوح على الحسين‏"‏‏.‏

1686- حدثنا أبو حامد بن جبلة، قال‏:‏ ثنا محمد بن إسحاق، حدثني أبو بكر بن خلف، ثنا محمد بن الحجاج، عن معروف بن واصل، عن حبيب بن أبي ثابت، قال‏:‏ ‏"‏ سمعت الجن، تنوح على الحسين، وهي تقول‏:‏ مسح الرسول جبينه فله بريق في الخدود أبواه من عليا قريش جده خير الجدود‏"‏‏.‏

1687- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا جندل بن والق، ثنا عبد الله بن الطفيل، عن أبي زيد الفقيمي، عن أبي جباب الكلبي، قال‏:‏ حدثني الجصاصون قالوا‏:‏ ‏"‏ كنا إذا خرجنا بالليل إلى الجبانة عند مقتل الحسين، سمعنا الجن ينوحون عليه يقولون‏:‏ مسح الرسول جبينه فله بريق في الخدود أبواه من علياء قريش جده خير الجدود‏"‏‏.‏

1688- حدثنا أحمد بن محمد بن سنان، ثنا محمد بن إسحاق السراج، حدثني أبو بكر بن خلف، ثنا عبد الصمد بن النعمان، ثنا عبد الله بن ميسرة أبو ليلى، عن مزيدة بن جابر الحضرمي، عن أمه، قالت‏:‏ سمعت الجن، تنوح على الحسين تقول‏:‏ أبغى حسين هبلا كان حسين جبلا‏"‏‏.‏

1689- حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا الحسين بن علي الطوسي، ثنا الزبير بن بكار حدثني عمي مصعب قال‏:‏ ‏"‏ حج الحسين بن علي خمسا وعشرين حجة ماشيا‏"‏‏.‏

1690- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا علي بن عبد العزيز، ثنا الزبير بن بكار، ح وحدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا الحسن بن علي بن نصر الطوسي، ثنا الزبير بن بكار، قال‏:‏ حدثني محمد بن الحسن، قال‏:‏ لما نزل عمر بن سعد، بحسين، وأيقن أنهم قاتلوه، قام في أصحابه خطيبا، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال‏:‏ ‏"‏ قد نزل ما ترون من الأمر وإن الدنيا تغيرت وتنكرت، وأدبر معروفها واستمرت حتى لم يبق منها إلا كصبابة الإناء إلا خسيس عيش، كالمرعى الوبيل، ألا ترون الحق لا يعمل به، والباطل لا يتناهى عنه‏؟‏ ليرغب المؤمن في لقاء الله، وإني لا أرى الموت إلا سعادة، والحياة مع الظالمين إلا برما‏"‏‏.‏

1691- حدثنا جعفر بن محمد بن عمرو، ثنا أبو حصين الوادعي، ثنا يحيى بن عبد الحميد، ثنا قيس بن الربيع، عن محمد بن رستم، عن زاذان، عن سلمان، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ الحسن، والحسين من أحبهما أحببته، ومن أحببته أحبه الله، ومن أحبه الله أدخله جنات النعيم، ومن أبغضهما أو بغى عليهما أبغضته، ومن أبغضته أبغضه الله، ومن أبغضه الله أدخله نار جهنم، وله عذاب مقيم ‏"‏ رواه حبيب بن أبي ثابت، وطلحة بن مصرف، وسالم بن أبي حفصة، وكثير النواء، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم في حجتهما نحوه مختصرا

1692- حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا ابن أبي عاصم، ثنا يعقوب بن حميد، ثنا إبراهيم بن حسن بن علي الرافعي، عن أبيه، قال‏:‏ حدثتني زينب بنت أبي رافع، عن فاطمة بنت رسول الله، صلى الله عليه وسلم‏:‏ أنها أتت أباها رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحسن، والحسين في شكواه التي مات فيها‏.‏ فقالت‏:‏ تورثهما يا رسول الله شيئا، فقال‏:‏ ‏"‏ أما الحسن فله هيبتي وسؤددي، وأما الحسين فله جرأتي وجودي‏"‏‏.‏

1693- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا يحيى بن عثمان بن صالح، ومطلب بن شعيب، وأحمد بن رشدين، قالوا‏:‏ ثنا إبراهيم بن حماد بن أبي حازم المديني، ثنا عمران بن محمد بن سعيد بن المسيب، عن أبيه، عن جده، عن أبي سعيد الخدري، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ إن لله حرمات ثلاثا، من حفظهن حفظ الله له أمر دينه ودنياه، ومن لم يحفظهن لم يحفظ الله له شيئا، حرمة الإسلام، وحرمتي، وحرمة رحمي‏"‏‏.‏

1694- حدثنا إبراهيم بن عبد الله، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا ابن أبي الموال، عن عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب، عن عمرة، عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ ستة لعنتهم، لعنهم الله، وكل نبي مجاب، الزائد في كتاب الله، والمكذب بقدر الله، والمتسلط بالجبروت؛ ليذل بذلك من أعز الله، وليعز به من أذل الله، والمستحل لحرم الله، والمستحل من عترتي ما حرم الله، والتارك لسنتي‏"‏‏.‏

1695- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أبو الزنباع، ثنا يوسف بن عدي، ثنا حماد بن المختار، عن عطية العوفي، عن أنس بن مالك، قال‏:‏ دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ‏"‏ قد أعطيت الكوثر ‏"‏ فقلت‏:‏ يا رسول الله، وما الكوثر‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏ نهر في الجنة عرضه وطوله ما بين المشرق والمغرب، لا يشرب منه أحد فيظمأ، ولا يتوضأ منه أحد فيشعث أبدا، لا يشربه إنسان أخفر ذمتي، ولا قتل أهل بيتي‏"‏‏.‏

ومما أسند

1696- حدثنا جعفر بن محمد بن عمرو، ثنا أبو حصين القاضي، ثنا يحيى بن عبد الحميد، ثنا سليمان بن بلال، عن عمارة بن غزية، عن عبد الله بن علي بن الحسين، عن أبيه، عن جده، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ البخيل من ذكرت عنده فلم يصل علي ‏"‏ رواه إسماعيل بن جعفر، وعبد الله بن جعفر بن نجيح المدنيان، عن عمارة

1697- حدثنا فاروق الخطابي، ثنا أبو مسلم الكشي، ثنا محمد بن كثير، ثنا سفيان الثوري، حدثني مصعب بن محمد، عن يعلى بن أبي يحيى، عن فاطمة بنت الحسين، عن أبيها، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ للسائل حق وإن جاء على فرس‏"‏‏.‏

1698- حدثنا عبد الله بن محمد بن عثمان، ثنا موسى بن سهل الجوني، ثنا عبد الواحد بن غياث، ثنا قزعة بن سويد، حدثنا عبيد الله بن عمر، عن الزهري، عن علي بن الحسين، عن أبيه، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه ‏"‏ اختلف على الزهري فيه على أقاويل، وصوابه مرسل

1699- حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم، ثنا يعقوب بن كاسب، ثنا سفيان بن حمزة، عن كثير بن زيد، عن المطلب بن حنطب، قال‏:‏ ‏"‏ لما أحيط بالحسين، قال‏:‏ ما اسم هذه الأرض‏؟‏ فقيل‏:‏ كربلاء، فقال‏:‏ صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، هي أرض كرب وبلاء‏"‏‏.‏

حسين بن السائب الأنصاري

1700- حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا محمد بن الصباح، ثنا عاصم بن سويد بن عامر بن يزيد بن جارية الأنصاري، قال‏:‏ حدثني رفاعة بن الحجاج الأنصاري، عن أبيه، عن حسين بن السائب، قال‏:‏ لما كان ليلة العقبة، أو ليلة البدر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن معه‏:‏ ‏"‏ كيف تقاتلون‏؟‏ ‏"‏ فقام عاصم بن ثابت بن الأقلح، فأخذ القوس وأخذ النبل، فقال‏:‏ أي رسول الله، إذا كان القوم قريبا من مائتي ذراع أو نحو ذلك، كان الرمي بالقسي، فإذا دنا القوم حتى تنالنا أو تنالهم الحجارة، كانت المراضخة بالحجارة فإذا دنا القوم، حتى تنالنا وتنالهم الرماح، كانت المداعسة بالرماح، حتى تتقصف، فإذا تقصفت وضعنا وأخذ السيف فتقلد واستل السيف، وكانت السلة والمجالدة بالسيوف، قال‏:‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ بهذا أنزلت الحرب من قاتل فليقاتل قتال عاصم‏"‏‏.‏

حمزة بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف

أبو عمارة وقيل‏:‏ أبو يعلى، كان عم النبي صلى الله عليه وسلم، وأخاه من الرضاعة، أسد الله وأسد رسوله، تزوج عبد المطلب هالة بنت أهيب بن عبد مناف بن زهرة، فولدت له حمزة وصفية، وكانت ثويبة مولاة أبي لهب، أرضعت حمزة ورسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان حمزة أسن من النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين، أسلم بمكة حمية، وكان إسلامه عزا ومنعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم شهد بدرا، واستشهد بأحد، آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين مولاه زيد بن حارثة يقاتل بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم بسيفين، وهو المعلم بريشة نعامة يوم بدر، فيه وفي أصحابه نزلت‏:‏ هذان خصمان اختصموا في ربهم، سيد الشهداء عند الله عز وجل، قتله وحشي الحبشي، مولى جبير بن مطعم بن عدي، وهو ابن أربع وخمسين سنة، يوم السبت في النصف من شوال، من سنة ثلاث قتل الله بيده من المشركين، قبل أن يقتل إحدى وثلاثين نفسا، وكبر عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين تكبيرة، وكفن في نمرة غطي بها رأسه، وجعل على رجليه الإذخر، وكان أحد سادة أهل الجنة، وأحب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخير أعمامه، اشتد عليه وجده صلى الله عليه وسلم حين رآه قتيلا، حتى شهق فقال‏:‏ ‏"‏ رحمة الله عليك، فإنك ما علمت فعولا للخيرات، وصولا للرحم ‏"‏ فحلف ليمثلن بسبعين منهم، ثم صبره الله عز وجل فاستلم وكفر عن يمينه، أسند عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثين

1701- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا إسماعيل بن الحسن، ثنا أحمد بن صالح، ثنا ابن وهب، أخبرني أسامة بن زيد الليثي، قال‏:‏ سمعت محمد بن كعب القرظي، يقول‏:‏ ‏"‏ إن حمزة بن عبد المطلب يكنى أبا عمارة‏"‏‏.‏

1703- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا عباس بن حمدان الحنفي، ثنا علي بن أحمد الجواربي، ثنا يعقوب بن محمد الزهري، وحدثنا أحمد بن بندار، ثنا محمد بن أحمد بن سليمان، حدثني محمد بن يحيى البصري، ثنا محمد بن سنان، قالا‏:‏ ثنا يعقوب بن محمد الزهري، ثنا عبد العزيز بن عمران، ثنا عبد الله بن جعفر، عن ابن عون، عن المسور بن مخرمة، عن ابن عباس، قال‏:‏ ‏"‏ إن عبد المطلب قدم من اليمن في رحلة الشتاء، فتزوج بهالة بنت وهيب بن عبد مناف بن زهرة، فولدت له حمزة وصفية‏"‏‏.‏

1703- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا عباس بن حمدان الحنفي، ثنا علي بن أحمد الجواربي، ثنا يعقوب بن محمد الزهري، وحدثنا أحمد بن بندار، ثنا محمد بن أحمد بن سليمان، حدثني محمد بن يحيى البصري، ثنا محمد بن سنان، قالا‏:‏ ثنا يعقوب بن محمد الزهري، ثنا عبد العزيز بن عمران، ثنا عبد الله بن جعفر، عن ابن عون، عن المسور بن مخرمة، عن ابن عباس، قال‏:‏ ‏"‏ إن عبد المطلب قدم من اليمن في رحلة الشتاء، فتزوج بهالة بنت وهيب بن عبد مناف بن زهرة، فولدت له حمزة وصفية‏"‏‏.‏

1704- حدثنا أحمد بن محمد بن يوسف، ثنا يوسف القاضي، ثنا مسدد، ثنا سفيان بن عيينة، عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب، قال‏:‏ قال علي يا رسول الله، هل لك في ابنة حمزة عمك أجمل فتاة من قريش‏؟‏ فقال‏:‏ ‏"‏ أما علمت أن حمزة أخي من الرضاعة‏؟‏ ‏"‏ رواه الثوري، عن علي بن زيد مثله‏.‏ رواه عن علي أبو عبد الرحمن السلمي، وأبو صالح الحنفي ورواه جابر بن زيد أبو الشعثاء، عن ابن عباس، ورواه حميد بن عبد الرحمن، عن أم سلمة

1705- حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا عمر بن محمد بن الحسن الأسدي، ثنا أبي، ثنا زياد، عن محمد بن إسحاق، قال‏:‏ ‏"‏ كان حمزة بن عبد المطلب أسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم بسنتين‏"‏‏.‏

1706- حدثنا فاروق الخطابي، ثنا زياد بن الخليل، ثنا إبراهيم بن المنذر، ثنا محمد بن فليح، ثنا موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، قال‏:‏ ‏"‏ وكان ممن شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من قريش حمزة بن عبد المطلب‏"‏‏.‏

1707- حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا أبو شعيب الحراني، ثنا أبو جعفر النفيلي، ثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، قال‏:‏ ‏"‏ وراح رسول الله صلى الله عليه وسلم حين صلى الجمعة، فأصبح بالشعب من أحد يوم السبت في النصف من شوال، سنة ثلاث‏"‏‏.‏

1708- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا محمد بن عبد الله بن نمير، ثنا يونس بن بكير، عن يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه، عن البراء بن عازب أن زيد بن حارثة، قال‏:‏ ‏"‏ يا رسول الله، آخيت بيني وبين حمزة‏"‏‏.‏

1709- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا أبو كريب، ثنا أبو أسامة، عن ابن عون، عن عمير بن إسحاق، قال‏:‏ ‏"‏ كان حمزة بن عبد المطلب يقاتل بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم بسيفين ويقول‏:‏ ‏"‏ أنا أسد الله وأسد رسوله‏"‏‏.‏

1710- حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ثنا شعبة، وقيس، عن أبي هاشم، عن أبي مجلز، عن قيس بن عباد، قال‏:‏ سمعت أبا ذر، يقول‏:‏ ‏"‏ أقسم بالله أن نزلت هذه الآية هذان خصمان اختصموا في ربهم في هؤلاء النفر الستة، حمزة، وعلي، وعبيدة بن الحارث، وعتبة، وشيبة، والوليد بن عتبة‏"‏‏.‏

1711- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن إبراهيم بن عنبر، ثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، ثنا محمد بن طلحة التيمي، حدثني موسى بن محمد بن الحارث التيمي، عن أبيه، قال‏:‏ كان حمزة بن عبد المطلب يوم بدر معلما بريش نعامة، فقال رجل من المشركين‏:‏ من رجل أعلم بريش نعامة‏؟‏ فقيل‏:‏ حمزة بن عبد المطلب، فقال‏:‏ ‏"‏ ذاك الذي فعل بنا الأفاعيل‏"‏‏.‏

1712- حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ثنا عبد العزيز بن أبي سلمة، ثنا عبد الله بن الفضل الهاشمي، عن سليمان بن يسار، عن عبيد الله بن عدي بن الخيار، قال‏:‏ أقبلنا من الروم، فلما أن قربنا من حمص قلنا‏:‏ ‏"‏ لو مررنا بوحشي، فسألناه عن قتل حمزة، فانتهينا إليه، وقد ألقي له شيء على بابه وهو جالس، قلنا‏:‏ جئناك نسألك عن قتل حمزة، فقال‏:‏ لذت بشجرة، ومعي حربتي، حتى إذا استمكنت منه، هززت الحربة، حتى رضيت منها، ثم أرسلتها، فوقعت بين ثندوتيه وذهب ليقوم فلم يستطع، فقتلته ثم أخذت حربتي، ما قتلت أحدا ولا قاتلت، مختصرا ‏"‏ حدثنا أحمد بن محمد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا سعيد بن يحيى الأموي، حدثني أبي، عن محمد بن إسحاق، حدثني عبد الله بن الفضل بن عياش بن ربيعة بن الحارث، عن سليمان بن يسار، عن جعفر بن أمية الضمري، قال‏:‏ خرجت أنا وعبيد الله بن عدي بن الخيار بن عدي بن نوفل بن عبد مناف، في زمن معاوية، فأدربنا مع الناس، فلما قفلنا مررنا بحمص، وكان وحشي مولى جبير قد سكنها، فذكر مقتله بطوله حدثنا محمد بن معمر، ثنا جعفر بن محمد الفريابي، ثنا أبو أيوب سليمان بن عبد الرحمن ح، وحدثنا عبد الله بن محمد، قال‏:‏ ثنا أبو بكر بن أبي عاصم، ثنا عبد الرحمن بن إبراهيم دحيم قالا‏:‏ ثنا محمد بن شعيب، ثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن سليمان بن جعفر بن عمرو بن أمية الضمري، قال ابن أبي عاصم أراه عن أبيه، قال‏:‏ خرجت أنا وعبيد الله بن عدي بن الخيار، في زمان معاوية فأدربنا، فذكر مثله بطوله

1713- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن عبدوس بن كامل ثنا أبو هشام الرفاعي، قال‏:‏ ‏"‏ قتل حمزة يوم أحد، وهو ابن أربع وخمسين‏"‏‏.‏

1714- حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا عمرو بن عثمان، ثنا بقية، عن بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن ابن أبي بلال، قال‏:‏ قال ابن الشياب‏:‏ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوم الشعب آخر أصحابه، ليس بينه وبين العدو غير حمزة، يقاتل العدو، فرصده وحشي فقتله، وقد قتل الله بيد حمزة من الكفار واحدا وثلاثين، وكان يدعى أسد الله‏"‏‏.‏

1715- حدثنا يزيد بن جناح المحاربي، ثنا عبد الله بن محمد البغوي، ثنا محمد بن جعفر الوركاني، ثنا سعيد بن ميسرة، عن أنس، ‏"‏ أن النبي صلى الله عليه وسلم كبر على حمزة سبعين تكبيرة‏"‏‏.‏

1716- حدثنا أبو بكر الطلحي، ثنا أبو حصين، ثنا منجاب، ثنا ابن أبي زائدة، عن أبيه، عن ابن إسحاق، عن حارثة بن مضرب، عن خباب، قال‏:‏ ‏"‏ لقد رأيت حمزة، وما وجدنا له ثوبا يكفن فيه غير بردة ملحاء إذا غطينا بها رأسه خرجت رجلاه، وإذا غطينا رجليه خرج رأسه، حتى مدت على رأسه، وجعل على رجليه إذخر‏"‏‏.‏

1717- حدثنا محمد بن جعفر بن محمد البغدادي ثنا علي بن محمد بن عنبسة، ثنا عبد الله بن الحسن بن إبراهيم الأنصاري، ثنا عبد الملك بن قريب الأصمعي، قال‏:‏ سمعت كدام بن مسعر بن كدام، يحدث عن أبيه، عن قتادة، عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ نحن ستة بنو عبد المطلب سادات أهل الجنة، أنا وعمي حمزة، وأخي علي، وجعفر، والحسن، والحسين ‏"‏ رضوان الله عليهم ‏"‏ ورواه إسحاق بن أبي طلحة، عن أنس مثله ‏"‏ ستة

1718- حدثنا فاروق الخطابي، ثنا هشام بن علي السيرافي، ثنا عبد العزيز بن الخطاب، ثنا قيس بن الربيع، عن شعبة، عن عمرو بن دينار، عن رجل، من الأنصار، عن أبيه، قال ولد لي غلام، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت‏:‏ ولد لي غلام، فما أسميه‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏ ‏"‏ سمه بأحب الناس إلي حمزة ‏"‏ ‏"‏ رواه ابن عيينة عن عمرو حدثنا محمد بن المظفر، وأبو أحمد الغطريفي قالا‏:‏ ثنا عبد الله بن إسحاق، ثنا يعقوب بن كاسب، ثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن جابر، قال‏:‏ ولد لرجل منا غلام فذكر مثله

1719- ثنا محمد بن علي بن حبيش، ثنا هيثم بن خلف، ثنا عباد بن يعقوب، ثنا عمرو بن ثابت، عن عبد الرحمن بن عابس، عن أبيه عابس بن ربيعة، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ خير أعمامي حمزة‏"‏‏.‏

1720- حدثنا مخلد بن جعفر، ثنا أحمد بن محمد بن أبي شيبة، ثنا سلم بن جنادة، ثنا ابن نمير، ثنا أبو حماد الحنفي، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر، ‏"‏ أن النبي صلى الله عليه وسلم لما رأى حمزة بكى، فلما رأى ما مثل به شهق‏"‏‏.‏

1721- ثنا فاروق الخطابي، ثنا أبو مسلم الكشي، ثنا حجاج بن منهال، ثنا صالح المري، عن سليمان التيمي، عن ابني عثمان النهدي، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف على حمزة حيث استشهد، وقد مثل به فنظر إلى أمر لم ينظر إلى أوجع لقلبه منه، فقال‏:‏ ‏"‏ يرحمك الله، إن كنت لوصولا للرحم، فعولا للخيرات، ولولا حزن من بعدي عليك، لسرني أن أدعك حتى تحشر من أفواج شتى، وأيم الله لأمثلن بسبعين منهم مكانك ‏"‏، قال‏:‏ فنزل جبريل عليه السلام والنبي صلى الله عليه وسلم واقف بعد بخواتيم سورة النحل‏:‏ وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين إلى آخر السورة‏.‏ قال‏:‏ فصبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكفر عن يمينه، وأمسك عما أراد‏"‏‏.‏

1722- أسند عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثين حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا يحيى بن أيوب، ثنا سعيد بن أبي مريم، ثنا محمد بن جعفر بن أبي كثير، أخبرني حرام بن عثمان، عن عبد الرحمن الأعرج، عن أسامة بن زيد، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى حمزة بن عبد المطلب يوما ولم يجده، فسأل امرأته عنه، وكانت من بني النجار، فقالت‏:‏ خرج بأبي أنت آنفا عامدا نحوك، وأظنه أخطأك في بعض أزقة بني النجار، أفلا تدخل يا رسول الله‏؟‏ فدخل فقدمت إليه حيسا، فأكل منه‏.‏ فقالت‏:‏ يا رسول الله هنيئا لك ومريئا، لقد جئت وإني أريد أن آتيك أهنئك وأمريك، أخبرني أبو عمارة أنك أعطيت نهرا في الجنة يدعى الكوثر، قال‏:‏ ‏"‏ أجل، وعرصته ياقوت، ومرجان وزبرجد ولؤلؤ ‏"‏، فقالت‏:‏ أحببت أن تصف لي حوضك بصفة أسمعها منك، فقال‏:‏ ‏"‏ هو ما بين أيلة وصنعاء، فيه أباريق مثل عدد النجوم، وأحب واردها علي قومك يا بنت فهد ‏"‏ يعني الأنصار‏"‏‏.‏

1723- حدثنا أبو أحمد الغطريفي محمد بن أحمد، ثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، ح وثنا إسحاق بن أحمد بن علي التاجر، ثنا عبد الرحمن بن محمد بن حماد، قالا‏:‏ ثنا محمد بن محمد بن خلاد الباهلي أبو عمر، ح وثنا سليمان بن أحمد، ثنا علي بن سعيد الرازي، ثنا ابن خلاد، وعمر بن شبة، قالا‏:‏ ثنا سلم بن عياض بن منقذ بن سلمى بن مالك الغنوي، وكانت أم مالك فاطمة بنت كنان أبي مرثد الغنوي قال‏:‏ حدثني جدي منقذ بن سلمى، عن أبيه، سلمى قال‏:‏ حدثني جدي أبو مرثد، عن حمزة بن عبد المطلب، وكان، حليفه ما أبس عبد بلقوح، ولا نادى من غلام أباه، وما أقام أحد مكانه، حديثا مسندا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الدعاء أنه كان يقول صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ أسألك باسمك الأعظم ورضوانك الأكبر ‏"‏ وزاد سليمان في حديثه‏:‏ وما بل بحر صوفه

حمزة بن عمرو الأسلمي

وهو ابن عويمر بن الحارث بن الأعرج بن سعد بن رزاح بن عدي بن سهم بن مازن بن الحارث بن سلامان بن أسلم بن أقصى بن حارثة يكنى أبا صالح، وقيل‏:‏ أبو محمد، روت عنه عائشة، وابنه محمد، وعروة بن الزبير، وسليمان بن يسار، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، وأبو مرواح، توفي سنة إحدى وستين، وهو ابن إحدى وسبعين سنة، وقيل‏:‏ ابن ثمانين سنة

1724- حدثنا أحمد بن محمد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا أبو يونس ثنا إبراهيم بن المنذر، قال‏:‏ حمزة بن عمرو الأسلمي يكنى أبا محمد، مات سنة إحدى وستين، وهو ابن إحدى وسبعين سنة‏"‏‏.‏

1725- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا الحضرمي، ثنا عبد الله بن محمد بن خلاد الواسطي، ثنا يعقوب بن محمد الزهري، ح وثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا محمد بن يونس، ثنا روح بن عبادة، ثنا مالك بن أنس، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت‏:‏ سأل حمزة بن عمرو رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصوم في السفر فقال‏:‏ ‏"‏ إن شئت فصم وإن شئت فأفطر ‏"‏ رواه عبد العزيز الدراوردي، وعبد الرحيم بن سليمان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، عن حمزة بن عمرو وممن روى عن هشام، عن أبيه، عن عائشة أن حمزة سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك، الحمادان، وشعبة، وأيوب السختياني، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وابن جريج، والثوري، ومحمد بن عجلان، وزائدة، وأبو أويس، ومسلمة القعنبي، وقيس بن الربيع، والحجاج بن أرطأة، ويحيى بن عبد الله بن سالم، ويحيى القطان، وأبو ضمرة في آخرين‏.‏ ورواه يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، ومحمد بن إبراهيم بن الحارث، عن محمد بن عبد الرحمن، عن عروة بن الزبير، عن حمزة‏.‏ ورواه أبو الأسود عن عروة، عن أبي مرواح، عن حمزة

1726- حدثناه محمد بن الحسن اليقطيني، ثنا عبد الله بن محمد بن سلم المقدسي، ثنا حرملة بن يحيى، ثنا ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، عن محمد بن عبد الرحمن، عن عروة بن الزبير، عن أبي مرواح، عن حمزة الأسلمي، أنه قال‏:‏ ‏"‏ يا رسول الله، إني أجد قوة على الصيام في السفر، فهل علي من جناح‏؟‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ هي رخصة الله فمن أخذ بها فحسن، ومن أحب أن يصوم فلا جناح عليه ‏"‏ ورواه سليمان بن يسار أيضا، عن حمزة الأسلمي

1727- حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ح، وثنا فاروق الخطابي، ثنا أبو مسلم الكشي، ثنا مسلم بن إبراهيم، قالا‏:‏ ثنا هشام، ح وثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا محمد بن يونس، ثنا روح بن عبادة، ثنا سعيد، وهشام، ح، وثنا فاروق، ثنا أبو مسلم الكشي، قال‏:‏ ثنا مسلم، ثنا همام، وهشام، قالوا‏:‏ ثنا قتادة، عن سليمان بن يسار، عن حمزة الأسلمي، قال‏:‏ سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن الصوم في السفر، فقال‏:‏ ‏"‏ إن شئت فصم، وإن شئت فأفطر ‏"‏ ورواه بكير بن الأشج، عن سليمان بن يسار

1728- حدثناه أبو بكر بن خلاد، ثنا أحمد بن إبراهيم بن ملحان، ثنا يحيى بن بكير، حدثني الليث بن سعد، عن بكير، عن سليمان بن يسار، أنه قال‏:‏ إن حمزة الأسلمي قال‏:‏ يا رسول الله إني أجد بي قوة على الصيام في السفر، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ إن شئت فصم، وإن شئت فأفطر ‏"‏ ورواه عمران بن أبي أنس، عن سليمان، نحوه

1729- حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، قال‏:‏ ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ح وحدثنا جعفر بن محمد بن عمرو، ثنا أبو حصين القاضي، قالا‏:‏ ثنا يحيى الحماني، ثنا ابن المبارك، عن عبد الحميد بن جعفر، عن عمران بن أبي أنس، عن سليمان بن يسار، عن حمزة بن عمرو الأسلمي، أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الصوم في السفر، فقال‏:‏ ‏"‏ إن شئت فصم، وإن شئت فأفطر ‏"‏ ورواه يزيد بن أبي حبيب، عن عمران فخالف عبد الحميد، فقال‏:‏ عن أبي سلمة، عن حمزة

1730- حدثناه سليمان بن أحمد، ثنا أبو الزنباع، روح بن الفرج، ثنا يحيى بن بكير، ثنا ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عمران بن أبي أنس، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن حمزة بن عمرو الأسلمي، أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصيام في السفر، فقال‏:‏ ‏"‏ أي ذلك أيسر عليك فافعل ‏"‏ ورواه حمزة بن محمد بن حمزة بن عمرو، عن أبيه، عن جده نحوه

1731- حدثناه سليمان بن أحمد، ثنا جعفر الفريابي، ثنا أبو جعفر النفيلي، ثنا محمد بن عبد الحميد المدني، قال‏:‏ سمعت حمزة بن محمد بن حمزة بن عمرو الأسلمي، يذكر أن، أباه، أخبره، عن جده، قال‏:‏ قلت‏:‏ يا رسول الله، إني صاحب ظهر أعالجه وأسافر عليه وأكريه، وإنه ربما صادفني هذا الشهر، يعني رمضان، وإني أجد القوة، وأنا شات، فأحب أن أصوم يا رسول الله أهون علي من أن أؤخره، فيكون دينا علي، أفأصوم يا رسول الله أعظم لأجري‏؟‏ أم أفطر‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏ أي ذلك شئت يا حمزة‏"‏‏.‏

1732- حدثنا علي بن هارون، وأحمد بن السندي، قالا‏:‏ ثنا موسى بن هارون، ثنا إبراهيم بن المنذر، ثنا سفيان بن حمزة، عن كثير بن زيد، عن محمد بن حمزة الأسلمي، عن أبيه حمزة بن عمرو قال‏:‏ ‏"‏ نفرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة ظلماء دمسة، فأضاءت أصابعي حتى جمعوا عليها ظهرهم وما هلك منهم وإن أصابعي لتنير‏"‏‏.‏

1733- حدثنا محمد بن حميد، ثنا هارون بن علي المزوق، ثنا الحسين بن أبي الحسن الجبلي، ثنا عصمة بن محمد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن حمزة الأسلمي، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ رباط شهر في سبيل الله خير من عبادة ألف‏"‏‏.‏

1734- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن أبي الزناد، قال‏:‏ أخبرني حنظلة الأسلمي، أن حمزة بن عمرو الأسلمي، حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه في رهط سرية، فقال‏:‏ ‏"‏ إن قدرتم على فلان فأحرقوه ‏"‏، ثم قال لهم‏:‏ ‏"‏ إن قدرتم عليه فاقتلوه، ولا تحرقوه بالنار؛ فإنه لا يعذب بالنار إلا رب النار ‏"‏ رواه حجاج، عن ابن جريج، عن زياد بن سعد، عن أبي الزناد، عن حنظلة‏.‏ ورواه المغيرة بن عبد الرحمن الحزامي، عن أبي الزناد، عن محمد بن حمزة، عن أبيه حدثنا فاروق الخطابي، ثنا أبو مسلم، ثنا الحجبي، ثنا المغيرة، عن أبي الزناد، قال‏:‏ حدثني محمد بن حمزة، أن، أباه حمزة حدثه، أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه في سرية، فذكر نحوه

حمزة بن عمر

لا يصح وهو وهم‏.‏

1735- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا منجاب، ثنا شريك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن حمزة بن عمرو، قال‏:‏ أكلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاما فقال‏:‏ ‏"‏ كل بيمينك، وكل مما يليك، واذكر اسم الله ‏"‏ قال الحضرمي‏:‏ سمعت منجابا يقول‏:‏ أخطأ شريك فيه أخبرنا علي بن مسهر، عن هشام، عن أبيه، عن عمر بن أبي سلمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم به مثله

حذيفة بن اليمان

وهو ابن حسل بن جابر بن ربيعة بن عمرو بن اليمان‏.‏ وقيل‏:‏ حذيفة بن اليمان؛ لأنه من ولد اليمان بن جروة بن الحارث بن قطيعة بن عبس، يكنى أبا عبد الله، مهاجري، هاجر هو وأبوه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فخيره بين الهجرة والنصرة، فاختار النصرة، وحالف بني عبد الأشهل، وعداده في الأنصار لحلفه، شهد أحدا، واستشهد أبوه بأحد، أخطأ به المسلمون فقتلوه، فتصدق بدم أبيه وديته على المسلمين، سكن الكوفة وتوفي سنة ست وثلاثين بالمدائن، بعد قتل عثمان رضي الله عنه بقليل ولم يدرك الجمل، وتبرأ إلى الله عز وجل من قتل عثمان، ومن قتلته، كان يسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الشر ليجتنبه، لعلمه بأن الخير لا يفوته، صاحب السر أعلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم المنافقين بأسمائهم وأعيانهم، بعثه النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الأحزاب سرية وحده، منعه من شهود بدر ما كان عليه من عهد المشركين وعقدهم، فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم بالوفاء لهم، وأن يستعين بالله عليهم‏.‏ روى عنه عمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب، وأبو الدرداء، وجندب بن عبد الله، والنعمان بن بشير، وغيرهم من الصحابة رضي الله عنهم

1736- حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا يعقوب بن إبراهيم، ثنا أبي، عن محمد بن إسحاق، قال‏:‏ حدثني يزيد بن زياد، عن محمد بن كعب القرظي، قال‏:‏ ‏"‏ قال فتي منا من أهل الكوفة لحذيفة بن اليمان ‏"‏ يا أبا عبد الله‏"‏‏.‏

1737- حدثنا أبو حامد النيسابوري، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا محمد بن الصباح، ثنا سفيان، عن منصور، قال‏:‏ سمعت ربعي بن حراش، قال‏:‏ جاء رجل إلى حذيفة، فقال‏:‏ ‏"‏ يا أبا عبد الله‏"‏‏.‏

1738- حدثنا أبو بكر بن مالك، قال‏:‏ ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، ثنا عبد الله بن محمد بن أبي شيبة، ثنا أبو أسامة، عن الوليد بن جميع، ثنا أبو الطفيل ثنا حذيفة بن اليمان، قال‏:‏ ما منعني أن أشهد، بدرا إلا أني خرجت وأبي حسيل، فأخذنا كفار قريش، فقالوا‏:‏ إنكم تريدون محمدا، فقلنا‏:‏ ما نريده وما نريد إلا المدينة، فأخذوا منا عهد الله وميثاقه، لننصرفن إلى المدينة، ولا نقاتل معه، فأتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرناه الخبر، فقال‏:‏ ‏"‏ انصرفا نفي لهم بعهدهم، ونستعين الله عليهم ‏"‏ رواه محمد بن الفضيل، عن الوليد نحوه حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا أبو أسامة، عن الوليد بن جميع، ثنا أبو الطفيل، ثنا حذيفة بن اليمان، قال‏:‏ ما منعني أن أشهد، بدرا، فذكر نحوه

1739- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن محمد بن علي الخزاعي الأصبهاني، ثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب، عن حذيفة، قال‏:‏ ‏"‏ خيرني رسول الله صلى الله عليه وسلم الهجرة والنصرة فاخترت النصرة‏"‏‏.‏

1740- حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا هناد، ثنا عبد الله بن المبارك، عن يونس، عن الزهري، قال‏:‏ قال عروة‏:‏ إن حذيفة بن اليمان كان أحد بني عبس، وكان حليفا في الأنصار، قتل أبوه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو اليمان يوم أحد، أخطأ المسلمون به يومئذ حسبوه من المشركين، فطفق حذيفة يقول‏:‏ ‏"‏ أبي أبي، فلم يفهموه حتى قتلوه‏"‏‏.‏

1741- حدثنا أبو حامد، أحمد بن محمد بن جبلة، ثنا أبو العباس الثقفي، ثنا محمد بن عثمان بن كرامة، قال‏:‏ ثنا عبيد الله بن موسى، ثنا سعد بن أوس، عن بلال بن يحيى، قال لما حضر حذيفة الموت‏:‏ ‏"‏ وإنه عاش بعد قتل عثمان أربعين ليلة‏"‏‏.‏

1742- حدثنا عبد الرحمن بن العباس، ثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي، ثنا سليمان بن حرب، ثنا السري بن يحيى، عن الحسن، قال‏:‏ لما حضر حذيفة الموت قال‏:‏ ‏"‏ حبيب جاء على فاقة، لا أفلح من ندم، الحمد لله الذي سبق بي الفتنة قادتها وعلوجها‏"‏‏.‏

1743- حدثنا محمد بن علي بن حبيش، ثنا الهيثم بن خلف، ثنا أبو كريب، ثنا أبو خالد الأحمر، ثنا أبو سعد سعيد بن المرزبان، عن أبيه، عن حذيفة، أو عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن حذيفة، قال‏:‏ ‏"‏ بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الأحزاب سرية وحدي‏"‏‏.‏

1744- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أبو الزنباع، ثنا يحيى بن بكير، قال‏:‏ ‏"‏ توفي حذيفة بن اليمان سنة ست وثلاثين‏"‏‏.‏

1745- حدثنا محمد بن علي بن حبيش، ثنا محمد بن عبدوس بن كامل ثنا محمد بن عبد الله بن نمير، قال‏:‏ ‏"‏ مات حذيفة سنة ست وثلاثين‏"‏‏.‏

ومما أسند حذيفة

1746- حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال‏:‏ حدثني أبي، ثنا يحيى بن سعيد، عن الأعمش، حدثني شقيق، قال‏:‏ سمعت حذيفة، قال‏:‏ ‏"‏ ‏"‏ كنا جلوسا عند عمر فقال‏:‏ أيكم يحفظ قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفتنة‏؟‏ قلت‏:‏ أنا كما قاله قال‏:‏ إنك لجريء عليها، أو عليه‏.‏ قلت‏:‏ فتنة الرجل في أهله وماله وولده وجاره تكفرها الصلاة والصدقة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قال‏:‏ ليس هذا أريد، ولكن الفتنة التي تموج كموج البحر، قلت‏:‏ ليس عليك منها بأس يا أمير المؤمنين، إن بينك وبينها بابا مغلقا، قال‏:‏ أيكسر أو يفتح‏؟‏ قلت‏:‏ بل يكسر، قال‏:‏ إذا لا يغلق أبدا ‏"‏ ‏"‏، قلت‏:‏ أكان عمر يعلم من الباب‏؟‏ قال‏:‏ نعم كما تعلم أن دون غد ليلة، إني حدثته حديثا ليس بالأغاليط ‏"‏ ‏"‏ رواه الثوري، وشعبة، وحفص وجرير، والناس، عن الأعمش‏.‏ ورواه الليث بن سعد، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن خالد بن أبي عمران، عن الأعمش نحوه حدثنا أحمد بن إبراهيم الكندي، ثنا سعيد بن عجب، ثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، ثنا أبي، ثنا الليث بن سعد، عن يحيى بن سعيد، عن خالد بن أبي عمران، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن حذيفة، نحوه‏.‏ ورواه إسرائيل، وأبو حمزة السكري، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن مسروق، عن عمر‏.‏ ورواه عن أبي وائل‏:‏ عاصم ابن بهدلة، وجامع بن أبي راشد في جماعة، ولم يذكروا حذيفة‏.‏ ورواه عن حذيفة، أبو هريرة، وربعي بن حراش، وزر بن حبيش، وأبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود

1747- حدثنا محمد بن جعفر، ثنا جعفر بن محمد الصائغ، ثنا علي بن عبد الله، ثنا محمد بن بكر، ثنا الصلت بن بهرام، ثنا الحسن، حدثني جندب بن عبد الله، في هذا المسجد أن حذيفة بن اليمان حدثه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ إن مما أتخوف عليكم رجلا قرأ القرآن، حتى إذا رئيت عليه بهجته، وكان رداء للإسلام أعزه إلى ما شاء الله، انسلخ منه ونبذه وراء ظهره، وخرج على جاره بالسيف ورماه بالشرك ‏"‏، قال‏:‏ قلت‏:‏ يا رسول الله أيهما أولى بالشرك‏؟‏ المرمي أم الرامي‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏ لا بل الرامي‏"‏‏.‏

1748- حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا يزيد بن هارون، ثنا الحجاج بن أرطأة، عن عبد الرحمن بن عابس، عن أبيه، عن حذيفة، قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏ من شرط لأخيه شرطا لا يريد أن يفي له، فهو كالمدلي جاره إلى غير منفعة‏"‏‏.‏

1749- حدثنا جعفر بن محمد بن عمرو، ثنا أبو حصين، ثنا يحيى بن عبد الحميد، ثنا سليمان بن بلال، عن عمرو بن أبي عمرو، عن عبد الله بن عبد الرحمن الأشهلي، عن حذيفة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ لا تقوم الساعة حتى يكون أسعد الناس بالدنيا لكع بن لكع ‏"‏ رواه الدراوردي، وإسماعيل بن جعفر، عن عمرو نحوه

1750- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا المقدام بن داود، ثنا عمي سعيد بن عيسى بن تليد، ثنا مفضل بن فضالة، عن يعقوب بن يوسف المكي، عن المثنى بن الصباح، عن عمرو بن شعيب، عن سعيد بن المسيب، عن حذيفة بن اليمان، ‏"‏ أنهم كانوا يتحدثون في العزل، فسمعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخرج عليهم، فقال‏:‏ ‏"‏ إنكم تفعلونه‏؟‏ ‏"‏ قالوا‏:‏ نعم، قال‏:‏ ‏"‏ أو لم تعلموا أن الله عز وجل لم يخلق نسمة هو بارئها إلا وهي كائنة‏؟‏‏"‏‏.‏

حذيفة بن أسيد أبو سريحة الغفاري

وهو حذيفة بن أسيد بن الأعوس، وقيل‏:‏ ابن عمار بن واقعة بن حرام بن غفار بن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان وكان من أصحاب الشجرة، ومن أهل الصفة توفي، وصلى عليه زيد بن أرقم، فكبر عليه أربعا، روى عنه أبو الطفيل، والشعبي، والربيع بن عميلة، وحبيب بن حماز

1751- حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا أحمد بن سعيد الدارمي، ثنا سهل بن حماد، ثنا شعبة، عن سعيد بن مسروق، ومطرف، عن الشعبي، عن أبي سريحة، ‏"‏ وكان من أصحاب الشجرة‏"‏‏.‏

1752- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن الفضل السقطي، ثنا سعيد بن سليمان، ثنا شريك، عن عثمان بن أبي زرعة، عن أبي سلمان المؤذن، قال‏:‏ توفي أبو سريحة الغفاري، فصلى عليه زيد بن أرقم فكبر عليه أربعا، وقال‏:‏ ‏"‏ هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي‏"‏‏.‏

ومما أسند

1753- حدثنا أحمد بن جعفر بن معبد، قال‏:‏ ثنا عبيد بن الحسن، ثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا شعبة، ح، وثنا فاروق الخطابي، ثنا محمد بن محمد بن حيان، ثنا محمد بن كثير، قالا‏:‏ ثنا شعبة، عن فرات القزاز، عن أبي الطفيل، عن حذيفة بن أسيد، قال‏:‏ أشرف علينا النبي صلى الله عليه وسلم ونحن نتذاكر الساعة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ إن الساعة لا تقوم حتى تروا قبلها عشر آيات، خسفا بالمشرق، وخسفا بالمغرب، وخسفا بجزيرة العرب، وخروج يأجوج ومأجوج، والدخان، والدجال وطلوع الشمس من مغربها، ودابة الأرض، ونارا تخرج من قعر عدن تحشر الناس تبيت معهم إذا باتوا، وتمسي حيث أمسوا، ونزول عيسى ابن مريم، وريحا تتبعهم تلقيهم في البحر ‏"‏ رواه عن فرات القزاز سفيان الثوري، وسفيان بن عيينة، والمسعودي، وأبو الأحوص، والحسن بن الفرات في آخرين‏.‏ ورواه قتادة، عن أبي الطفيل‏.‏ ورواه عبد الله بن زياد بن سمعان، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن حذيفة

1754- حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا يحيى بن أبي بكير، ثنا زهير بن معاوية، أو خيثمة، حدثني عبد الله بن عطاء، أن عكرمة بن خالد، حدثه، أن أبا الطفيل، حدثه أنه سمع عبد الله بن مسعود، يقول‏:‏ ‏"‏ الشقي من شقي في بطن أمه، وإن السعيد من وعظ بغيره ‏"‏ قال‏:‏ فخرجت من عنده أتعجب مما سمعت منه، حتى دخلت على أبي سريحة حذيفة بن أسيد الغفاري، فتعجبت عنده فقال‏:‏ مم تعجبت‏؟‏ فقلت‏:‏ سمعت أخاك عبد الله بن مسعود يقول‏:‏ ‏"‏ الشقي من شقي في بطن أمه، والسعيد من وعظ بغيره ‏"‏، فقال‏:‏ ومن أي ذلك تعجب‏؟‏ قلت‏:‏ أيشقى أحد بغير عمل‏؟‏ فأهوى بيده إلى أذنيه، فقال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم بأذني هاتين يقول‏:‏ ‏"‏ إن النطفة تقع في الرحم أربعين ليلة، ثم يتصور عليها الملك ‏"‏، قال زهير حسبته يقول‏:‏ ‏"‏ الذي يخلقها‏.‏ فيقول‏:‏ ‏"‏ يا رب أذكر أو أنثى‏؟‏ ويقول‏:‏ يا رب أسوي أو غير سوي‏؟‏ فيجعله الله سويا أو غير سوي‏.‏ ثم يقول‏:‏ يا رب ما رزقه‏؟‏ ما أجله‏؟‏ ما خلقه‏؟‏ ثم يجعله الله شقيا أو سعيدا ‏"‏ تفرد به زهير، عن عبد الله بن عطاء ورواه عمرو بن دينار، ويحيى بن عقيل المكي، وكلثوم بن جبر، وعبيد الله بن أبي طلحة، وأبو الزبير، وعبد الله بن عثمان بن خثيم في آخرين، عن أبي الطفيل

1755- حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا عقبة بن مكرم، ثنا أبو بكر الحنفي، ثنا داود بن الجارود، عن أبي الطفيل، عن حذيفة بن أسيد، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ عرضت علي أمتي البارحة أدنى هذه الشجرة أولها إلى آخرها ‏"‏ فقال رجل‏:‏ يا رسول الله هذا عرض عليك من خلق، فكيف عرض عليك من لم يخلق‏؟‏ قال‏:‏ صوروا لي في الطين، حتى لأنا أعرف بالإنسان منهم من أحدكم بصاحبه‏"‏‏.‏

حذيفة البارقي

ذكر فيمن أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، يحدث عنه أبو الخير اليزني، روى عن جنادة الأزدي، ذكرنا حديثه، في حديث جنادة

وحذيفة بن عبيد المرادي

له ذكر في قضاء لعمر، شهد فتح مصر، أدرك الجاهلية، لا يعرف له رواية، ذكرهما المحيل عن ابن سعيد بن عبد الأعلى